Meteors Secrets

يقول الله تعالي ...وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا ......سورة الجن .....
يخبر الجن في هذه الآية انه إقترب من السماء فوجدها ملئت حرسا شديدا وشهبا ....ولقد توصل العلم الحديث الي أن السماء تحتوي علي أشعة إكس وأشعة فوق بنفسجية وأشعة كونية تمنع أي شيء من الإقتراب منها وإلا أحرقته وهناك أنواع من الأشعة لم يصل العلم الي تسمية لها وهذا هو الحرس الشديد الوارد بالآية الكريمة ....أما عن الشهب ...عبارة عن أجسام صلبة تجري بسرعة هائلة في السماء وهي موجودة بكثرة في السماء لدرجة أن عشرين مليون شهاب تهاجم الغلاف الجوي يوميا ....وهذا يجعلنا نقف أمام الدقة المتناهية للفظ القرآني ....ملئت ...فاللفظ يعني العدد المذهل من الشهب التي تهاجم الغلاف الجوي ...وتدخل الشهب جو الأرض ونتيجة إحتكاكها بالهواء الجوي يحترق معظمها ويكون هذا علي إرتفاع مائة كيلو متر من سطح الأرض فلو سقطت علي الارض لأحرقتها .....
أما النيازك ....هي الشهب الكبيرة التي لم يكتمل إحتراقها أثناء مرورها بالغلاف الجوي فتصل الي الأرض وقد تصل منها بقايا لاتحس وقد تصل منها كتل كبيرة تزن أطنانا ..فالنيزك الذي سقط في جنوب أفريقيا جاوز الستين طنا ..ويحدث النيزك حفرة كبيرة في الأرض مثل نيزك أريزونا ...الذي أحدث حفرة في الأرض بلغت أكثر من كيلو متر ونصف ..والنيزك الذي يصل الي الأرض في منتهي الخطورة ...وبتحليل النيازك من قبل العلماء وجدوها نوعين الأول منها حجري أي من الحجر الجيري والثاني من الحديد ويمتزج به عنصر النيكل ..ولقد سبق ووضحت أن القرآن أخبر أن الحديد نزل من السماء ...يقول الله تعالي وأنزلنا الحديد ....ماذا لو لم ينشيء رب العزة الغلاف الجوي لحماية الأرض ومنع الشهب والنيازك من حرقها ...كانت الأرض ومن عليها تحولت الي رماد ....إن اللفظ القرآني المعجز ..فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا ...يخبر العلم أن الأشعة المنتشرة في السماء والشهب والنيازك هي بمثابة حرس تمنع من الإقتراب اليها من الجن وغيره ومن يقترب سوف يحترق ليس هذا فحسب بل إن الشهب والنيازك تنطلق بسرعة هائلة لتهاجم الأرض وتتحطم حينما تصطدم بالغلاف الجوي حتي يبقي رب العزة الحياة علي الأرض للأجل الذي حدده والنيزك الذي يسقط علي قطعة من الأرض يدمرها ...وهذا لايمنع أن تسقط الشهب والنيازك علي قوم كنوع من العذاب من الله ...المدبر والمسير لمنظومة الكون ....ولا يملك العاقل إلا أن يقول سبحان الله العظيم ..
وصدق الله العظيم القائل في كتابه الكريم ......سنريهم أياتنا في الأفاق وفي أنفسهم حتي يتبين لهم أنه الحق .....