ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً
بقلم دكتور أحمد بيصار
رأيت الملحدين فى كل مكان وزمان وفى كل العصور بغيتهم إنكار الربوبية بكل ما تحمل من معان وآيات ... منهم من أنكر الخالق ومنهم من أنكر الخلق نفسه !! ومنهم من اتخذ لنفسه صنما وأسماه العلم ذلك الشىء الذى يجود به علينا الله تعالى فيذكر لنا أنه قد آتانا منه القليل ...
واجهوك بحجج واهية عبر العصور فرددت عليهم بأنه الخالق قد خلق وقد دبر ... خلق آدم وكل مخلوق من بعده فهو مخلوق أيضا لا يسير الأمر كالساعة التى أتقنها صانعها فترك
بقلم دكتور أحمد بيصار
رأيت الملحدين فى كل مكان وزمان وفى كل العصور بغيتهم إنكار الربوبية بكل ما تحمل من معان وآيات ... منهم من أنكر الخالق ومنهم من أنكر الخلق نفسه !! ومنهم من اتخذ لنفسه صنما وأسماه العلم ذلك الشىء الذى يجود به علينا الله تعالى فيذكر لنا أنه قد آتانا منه القليل ...
واجهوك بحجج واهية عبر العصور فرددت عليهم بأنه الخالق قد خلق وقد دبر ... خلق آدم وكل مخلوق من بعده فهو مخلوق أيضا لا يسير الأمر كالساعة التى أتقنها صانعها فترك
ها وشأنها ولكن الأمر يسير كما لا يعي مخلوق وكما لا يمكن لأحد أن يدركه من كمال ..
ادعى من ادعى منهم بأن الجنين وإن كان نطفة فى مهدها فهى من نتاج عملية طبيعية نشأت بدون تدخل من أحد ... اتخذوا فى سبيل حكمهم أرقاما فمنهم من قال أن الله - تنزه عن كل سوء – قد ترك الأمر للطبيعة تحدده !!! ... ذلك الأمر الجلل أمر التزاوج والتوالد والعقم ...
سألوا أنفسهم ذلك السؤال فقالوا لماذا لا تلد المرأة من هذا الرجل ... فعرفوا بعضا من أسبابها ... إما أن ماءه الدافق لا يصل إليها فابتكروا أسلوبا جديدا وهو أن يدخلوا أنبوبا إلى رحم المرأة لكل يصل ماء الرجل بصورة معملية إلى موضع التخصيب ... هنا نجحوا وفشلوا ...
وجد آخرون أن للفشل سببا ... فحيوانات الرجل المنوية قد تكون ضعيفة لكل تخترق ذلك الحاجز المنيع حول بويضة المرأة ... فعزلوا البويضة والحيوانات المنوية ووضعوها فى محيط من مواد تقلل من قوة ذلك الجدار المنيع وتزيد من قوة اختراق الحيوانات المنوية له !!
ثم نجحوا !!! ولكنهم اكتشفوا ان نسبة النجاح لازالت ضئيلة ... لأن بعض الحيوانات المنوية من الضعف بحيث لم تستطع اختراق ذلك الجدار المنيع حول البويضة ... الجدار الربانى ...
ثم نشأت تقنية جديدة قالوا أن بها قد تحدينا الخالق وخلقنا كما يخلق !! هكذا قال غير المؤمنين ... وكانت التقنية أن يتم حقن أقوى تلك الحيوانات المنوية فى البويضة مباشرة ... ونشأ التزاوج وامتزجت المادة النووية للرجل مع تلك التى لبويضة المرأة نشأ الجنين ... ولكن !!!
هنا توقف العلم !!!
لم يدر العلماء أنهم سيقفون عاجزين بعدها ... لقد فشلوا أيضا فى الوصول للكمال الربانى .. فقط هم اتخذوا تلك الأسباب التى أمرهم الله بها ... ولكن !! وما ادراك ما بعدها لقد عجزوا عن وضع تفسير لتلك الحالات التى لا يتم فيها التخصيب ... ماذا فعلنا لقد جعلنا كل الظروف مناسبة وقمنا بحقن المادة النووية للرجل مباشرة فى بويضة المرأة ولكنها لم تمتزج مع قرينتها فى البويضة ولم يتكون الزيجوت ... أو العلقة كما نسميها !!!
تصفحنا كتاب الله ... فى سورة المؤمنين الآية الرابعة عشر " ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ " ... لقد ذكر الله أن مرحلة تطور الإنسان ونشأته من النطفة إلى الجنين هى مرحلة موصوفة بكلمة (خَلَقْنَا) أى أنها رسالة إلى الإنسان أنها سر من أسرار الله هى سر الخلق نفسه لا يمكن لإنسان أن يتحكم فيه ... ولا يمكن للإنسان أن يجبر النطفة على أن تتحول إلى علقة بغير مشيئة من الله ...
لقد ذكرها الله مستتبعة بكلمة (ثُمَّ) أى أنها انتقال من مرحلة كان يمكن للإنسان أن يتدخل فيها لأن الله أمره بأن يتخذ الأسباب ... إلى مرحلة أخرى لا شأن لك بها أيها المخلوق ... تلك التى أكدها الله فى سورة القيامة عندما قال " أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى * ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى * فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَى "
حقا ... تبارك الله أحسن الخالقين
د.أحمد عوض بيصار
ادعى من ادعى منهم بأن الجنين وإن كان نطفة فى مهدها فهى من نتاج عملية طبيعية نشأت بدون تدخل من أحد ... اتخذوا فى سبيل حكمهم أرقاما فمنهم من قال أن الله - تنزه عن كل سوء – قد ترك الأمر للطبيعة تحدده !!! ... ذلك الأمر الجلل أمر التزاوج والتوالد والعقم ...
سألوا أنفسهم ذلك السؤال فقالوا لماذا لا تلد المرأة من هذا الرجل ... فعرفوا بعضا من أسبابها ... إما أن ماءه الدافق لا يصل إليها فابتكروا أسلوبا جديدا وهو أن يدخلوا أنبوبا إلى رحم المرأة لكل يصل ماء الرجل بصورة معملية إلى موضع التخصيب ... هنا نجحوا وفشلوا ...
وجد آخرون أن للفشل سببا ... فحيوانات الرجل المنوية قد تكون ضعيفة لكل تخترق ذلك الحاجز المنيع حول بويضة المرأة ... فعزلوا البويضة والحيوانات المنوية ووضعوها فى محيط من مواد تقلل من قوة ذلك الجدار المنيع وتزيد من قوة اختراق الحيوانات المنوية له !!
ثم نجحوا !!! ولكنهم اكتشفوا ان نسبة النجاح لازالت ضئيلة ... لأن بعض الحيوانات المنوية من الضعف بحيث لم تستطع اختراق ذلك الجدار المنيع حول البويضة ... الجدار الربانى ...
ثم نشأت تقنية جديدة قالوا أن بها قد تحدينا الخالق وخلقنا كما يخلق !! هكذا قال غير المؤمنين ... وكانت التقنية أن يتم حقن أقوى تلك الحيوانات المنوية فى البويضة مباشرة ... ونشأ التزاوج وامتزجت المادة النووية للرجل مع تلك التى لبويضة المرأة نشأ الجنين ... ولكن !!!
هنا توقف العلم !!!
لم يدر العلماء أنهم سيقفون عاجزين بعدها ... لقد فشلوا أيضا فى الوصول للكمال الربانى .. فقط هم اتخذوا تلك الأسباب التى أمرهم الله بها ... ولكن !! وما ادراك ما بعدها لقد عجزوا عن وضع تفسير لتلك الحالات التى لا يتم فيها التخصيب ... ماذا فعلنا لقد جعلنا كل الظروف مناسبة وقمنا بحقن المادة النووية للرجل مباشرة فى بويضة المرأة ولكنها لم تمتزج مع قرينتها فى البويضة ولم يتكون الزيجوت ... أو العلقة كما نسميها !!!
تصفحنا كتاب الله ... فى سورة المؤمنين الآية الرابعة عشر " ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ " ... لقد ذكر الله أن مرحلة تطور الإنسان ونشأته من النطفة إلى الجنين هى مرحلة موصوفة بكلمة (خَلَقْنَا) أى أنها رسالة إلى الإنسان أنها سر من أسرار الله هى سر الخلق نفسه لا يمكن لإنسان أن يتحكم فيه ... ولا يمكن للإنسان أن يجبر النطفة على أن تتحول إلى علقة بغير مشيئة من الله ...
لقد ذكرها الله مستتبعة بكلمة (ثُمَّ) أى أنها انتقال من مرحلة كان يمكن للإنسان أن يتدخل فيها لأن الله أمره بأن يتخذ الأسباب ... إلى مرحلة أخرى لا شأن لك بها أيها المخلوق ... تلك التى أكدها الله فى سورة القيامة عندما قال " أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّ يُمْنَى * ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى * فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَى "
حقا ... تبارك الله أحسن الخالقين
د.أحمد عوض بيصار
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire